RSS

وَسَأَخْتَفي




وسأختفي

عن كلِّ عينٍ .. قد تراني
فيلسوفاً .. أقتفي

وسأنتفي ...

وكما يقالْ

سيقالُ أنك يا شويعرُ
كنتَ أجبنُ .. ما يقالْ

ويقالُ أنكَ يا شويعرُ
كنتَ سهلاً .. في النزالْ

سيقالُ أنكَ صرتَ شعروراً
تَقَهْقَرَ عن مناصي الاقتتالْ

هذا وعيدُكَ يا فتى
هذا مصيرُكَ .. لا تحيدُ
ولا تجيدُ هنا ابتعاداً
أنتَ أنتَ فكُنْ جواداً
واعترفْ

قد كنتَ تكثر في حديث الفلسفةْ
قد كنتَ إنساناً كريمَ الـ .. عجرفةْ

وإن اعترفتَ فذا لنفسكَ أنتَ

لا ليروا لديك الضعفَ هَدْهَدَ في الشفةْ

هيا اختفي

ستكونُ ذكرى .. من عفا

هم أخطؤوك وكان ظنكَ ساذجاً
الدَّنُّ دَنٌّ كيفما تشرب .. ستبدو هائجاً

أولستَ من باقي البشرْ
لازلتَ في الدنيا ولا زال القدرْ
أتظنُّ في الدنيا ملائكةَ القمرْ ؟

هيا اصطلي ذكرى .. وهذا إن ذُكِرْتْ
فهنا ابْتُليتَ .. هنا قُتِلْتْ

والروحُ تصعد كلُّ صَيَّاحٍ يَصيحُ
" بَخٍ بَخٍ "..

يا شاعراً بالآهِ .. كيف صنيعُكَ
كل البرايا يهجروكَ
هنا الأنام سيظلموكَ
هنا الأنام سينبذوكَ

الذنبُ ذنبك يا شويعرُ

كيف تبني بيتَ شعرٍ
في العراءْ ..
اللهُ وحدَهُ من بنى سقفاً بلا عَمَدٍ
وأسماهُ السماءْ
الذنبُ ذنبُكَ كيف تحشو البيت في عَرْضِ الهواءْ
الذنبُ ذنبكَ كيف تهدي بيتَ شعرٍ
للنساءْ ..
حتى وإن ظلموكَ
أنتَ هنا .. تعقَّلْ
لا تكن في الأرض " أهبل "
حتى وإن ذهبت مشاعرهم هباءْ

أنسيتَ يا هذا ..؟؟ أَجِبْ !!

الآن أذكر قصتي .. مع من أحبْ
أولُ حبيبٍ حين كان يقولُ لي

" أشويعري .. ؟

ألشعر يبني بيتنا ؟
قوتٌ لدى أولادنا ؟؟
ألبيتُ تمرٌ .. أم تُراهُ
البيتُ خمرٌ .. هل تراهْ ؟
ويمرُّ عمرٌ .. لا تراهُ
ثم قالت لي " كفى !! "

" ألشعرُ حقق يا شويعرُ حلمنا ؟ "

" يكفيكَ شعراً .. كيفَ صرتَ "
" ومن أنا ؟!! "

من ثم أعلَنَتِ الرحيلْ

الآنَ صار الشعر كهلاً لا يؤول
ولا يُعيلْ
أَعُكاظُ .. أينَ سُراكِ يا حلمي الجميلْ ؟
يا من لديكِ يُجازُ شعري

" أنتَ .. فليكفيكَ حلمٌ .. واختفي "


" الآن آن لكل شعرِكَ أن يميلْ "


" وسيختفي !! "


" هيّا اخْتفي "

أَذْكُرُ الصَّمْتَ جَمَّنِي

أَذْكُرُ الصَّمْتَ جَمَّنِي



لحظاتٌ عِدة .. أرقب فيها نفسي لأدرك كم كنت أَحْمَـ... وكم كنت ساذَ... ، أنا لستُ أعبث بذكرياتي ، ولست أعيد الشريط كلما انتهى ! .. مُؤنِّباً نفسي ومعذِّبها ، ولكني أذكرها كثيراً .. تلك اللحظات ، حينما جمَّني الصمت !

كنت منتصباً ومن خلفي الأسوار ، في وقفتي تحدٍّ للعواصف ، هي
.. ركضت نحوي وعانقتني .. أنا لم أتحرك .. وابعتدت .. ونظرتْ إليَّ .. وكأني أقول " لِمَ " ولم أقلْ إذ جَمَّني الصمت !

وهذا الأبُ .. الذي كلما
نظرتُ لعينيه .. قَبَّلتُهما ، أشاح بوجهه – مُرغماً - عني حين تلاقى خدّه بشفتَي .. كأنما انقشع النور عني أبداً .. أَ حينَ دمعت عيناه في تلك اللحظة الطويلةِ تَمَلَّت روحي .. عني .. مُرغمةً ؟

يومَ قالت لي " يا
بُنَيَّ لِمَ أنتِ عاص ؟ " .. كأنما اجْتزأ الهواء صدري .. فكان رماداً أمامي .. تلك الانقباضةُ التي تجتزءُ داخل الصدر .. تلك الانقباضة .. تلك الانقباضة .

وساعةَ كنتُ مُرهقاً ككهلٍ حُمِّلَ جبلاً فوق جبلِ أحماله
.. فصرتُ أعوي وأعوي ولَمْلَمَني أحدهم إلى صدره .. ثم ذَهَبَ ولم يسألني " ماذا بِك " .

بُرَهُ هذا العمرِ العجيب الذي قضيتُهُ بعيداً عني كأنني لستُ
أنا .. في حالةٍ موفورةٍ من انعدامِ الذاتِ ، وهذا الشوق الذي يعبَثُ بي ، وهذا الحزن الذي يتخلَّلُني ، وهذه المرارة في حَلْقي ، وذاك الفقد ، وتلك الوحدة ، أكونُ دائماً .. دائماً وأبداً .. كما قالَ لي :


أَأَمْجَدُ .. دونَ مَجْدِكَ كُلُّ مَجْدٍ
وَمَجْدُ الشِّعْــرِ
يَخْتَرِمُ المُحالا


الغريب .. في وطنه ، الوفيّ .. لعدوّه ، الحزين .. بردوده ، والممثل .. البارع ، والشاعر .. الحالم ، الكاذب .. الفارع ، فـ الاجتماعيّ .. معهم ، فـ المنطويّ .. مع نفسه ، أكون دوماً ما هُوَ أنا .. أكون ولا أكونُ سوايَ .. فأكونُ أمجدَ نفسي فقط .

هل تقبلين.. ؟



هل تقبلين.. ؟


أنتِ التي..
من أجلِ عينيكِ ارتديتُ منيتي..
سَمَّيتُكِ
أمي .. وأختي .. وابنتي
ورفيقتي .. وصديقتي
خِلي الذي ؟؟

دوما حلمتُ به .. ليكمل قصتي
وعدي الذي ..

سأصونُهُ

كي لا تفضَّ حكايتي ..
حُلُمي ...
وهاكِ تحقّقَ الحُلُمُ ..
وصِرْتِ حصتي ..
كم أبدعُ
الرحمن فيكِ جميلتي ..
مِنْكِ الحياةُ
بِكِ الحياةُ
لَكِ الحياةُ
لديكِ قلبي.. مُهجتي
الحبُّ أنتِ صغيرتي

دنياي أنتِ.. حلوتي
يا أنتِ.. أنتِ حبيبتي
الشعر خَرَّ صريعُكِ.. ها قد أتيتُ أنا لَكِ
هل

تقبلينَ

بأن

تكوني

يا حبيبةُ

زوجتي ؟

معنديش برد ..


معنديش برد لكن .. باشكي مـن كحة
وزوري قارفني .. باتكلم كدة بْـ بحة

بقـول للـواد .. : متزحزح يلا زحة
بيقر
ف مني ... ويقول يــــع أو يحة

سلام يا زمان .. حترجع إمتى بالـصحة ؟
يلفّ يقول
لي : عند امّه يا ميت ...