RSS

أنا مش حتكلم ... مقطع 5

كانوا بانتظار قصيدةٍ من الشعر العامودي

في فضل العلم والعمل والـ ...

إلا أني تحايلت على الجميع

كنت أعلم أن حسابي سيكون عسيراً

ولكن كفاني ما أخذته هتافاً

وليكن ...

***


أنا مش حتكلم عن غزة

علشان ممنوع


وحقول إيه يعني عن غزة

ما هو مش مشروع


ولا عن برجين وقعوا وجزمة

ولا عن جربوع


ولا ع الشوربة ... أصل أنا صايم

شبعان ... م الجوع


ولا عن كرسي .. ماركة مُرسي

واخداه بالكوع


ولا عن عبارة .. وْ مجلس حَرْق

ولا ميـــــــــــت مشروع


ولا عن رقاصة وْ زِنْباوي

وجبان سَرسوع


أنا مش حتكلم عن حاجة

الحَكي مسموع


أنا أصلي ... أمي بْتحتاج لي

مش ناقصة دموع


يرضيكم يعني ارْجع لُامي

بـ لسان مقطوع ؟!!


الوحدة الوطنية فْـ دمي

وانا وطني شَجوع


ووراكِ يا مصر يا بلدي يا حلوة

خادع مخدوع


أنا مش حتكلم عن حاجة

هو انا فيا ضلوع ؟!!


أنا بس حوحد باسم الله

وححيي يَسوع




***



من قصيدة ... أنا مش حتكلم

أهدي المقطع للأحبة ..

عمي نجم

وبكري

والجخ


أن سبقوني


أمجد الشعشاعي

مكان الجرح

مكان الجرح ألف خريف
وشكل الجرح ماوصلشي
وانا لو صح دي تخاريف
حبطل شعر واستمشي

يا بدلة مقاسها مش مضبوط
وملبوسة خلاف في خلاف
أَ دنيا حرام كفاية شروط
أَ دنيا ... "اتفو" على اللي خاف

أهلي وقد صيغَ الأنينُ على لساني



أهلي – وَقَدْ صِيغَ الأنينُ على لِساني –

يتبادلانِ الصمتَ في حَدَقِ المَعاني


يَسْتَشْعِرانِ الصِّدْقَ عَنْ طَرْفي وَصَرْفي

إِذْ يُوقِعانِ الكِذْبَ .. مَا ارْتَجَفَتْ يَدانِ


أَنا حائرٌ .. إِذْ يَنْبُشانِ بِخافِقَيْنا

جَهِلاكِ .. أَمْ كَرِهاكِ - غيباً – يا (.....) ؟!


***


شِقَّيِّ مَشْوَلَةَ اللَّذَيْنِ أَلِفْتُماني

الحُبُّ أَلْحَفَني هُناكَ .. فَما رَماني


شَاخَ الهَوى في خافِقَيْنِ مُؤَرَّقَيْنِ

يَتَجَنَّبانِ القَيْحَ في لُسُنِ العَيانِ


يَسْتَوْدِعانِ الصّمتَ ما اكْتَنَّ الفُؤادُ

والصمتُ أَبْلَغُ قائِلٍ .. وَأَجَنُّ جاني !


جِذْعُ وجِذْرٌ في انقِسامٍ ظاِهِرِيٍّ

والباطِنُ المكنونُ مُلْتَحِمُ الكَيانِ


ماذا لها ؟ .. والطُّهْرُ أَحنى مُقْلَتَيْها

مِنْ حُبِّها ؟! .. وَقَدِ اكتواها واكتواني


ماذا لنا ؟ .. والبعضُ يَعْشقُ سافرينَ

ما ذَنبُنا ؟ .. أَ الذَنْبُ أنَّا مُسْلِمانِ ؟!


ماذا يُكَبِّلُ مَحْجَرَيْنِ وأصغَرَيْنِ

حَيْثُ الجوانِحُ من جوانِحِها دَواني ؟


ماذا يُعَطِّلُ قُبْلَةَ العُشاقِ مِنا

ماذا يُبَدِّلُ بالنوى .. عَذْبَ الدِّنانِ


ماذا يَسُدُّ البَحْرَ كَيْ لا يُسْتَفاضا ؟

ماذا يُعيدُ الماءَ للنَّبْعِ الأُنانِ ؟


إلا التُّقَى في حاجِبَيْنِ مُسَدَّلَيْنِ

إلا ابتِسامَةِ آمِلٍ .. عَقْدَ القِرانِ


إلا صلاةَ العصرِ في كَنَفِ التَّراخي

إلا صلاةَ الفجرِ في وَضَحِ الأذانِ


إلا مَخافَةَ سَخْطِ رَبٍّ .. عالمٍ بي

ومَقالةً " هذا امْتِحانُكَ وامْتِحاني "


أنا لَسْتُ تَعْبَثُ بالفتاةِ قَصائدي .. لا

وكذاكَ لا تَرضى عليَّ بها افتِتاني


لكننا ندري البراءَةَ في النفوسِ

وكذاكَ نَعْلَمُ في الهوى .. ما تَجْهَلانِ


إِنْ صِرْتُ أَعْشَقُ مَنْ رَأَيْتُ فَذاكَ فَخري

أَوْ كُنتُ أُخْلِصُ للفتاةِ فذاكَ شاني


حُرُّ الهوى .. ما كان بينَكُما شَهيدٌ

أُخْفيكُما قولي عن القولِ الجَبانِ


إن كانَ يُكْتَبُ كُلُّ حُبٍّ بالدِّماءِ

أَوْ كانَ يَفْشَلُ أَنَّهُ قَبْلَ الأَوانِ


فالحُبُّ لا وقتٌ ولا زَمَنٌ حَباهُ

والحُبُّ يَكْسِرُ – ضاحِكاً – قَيْدَ المكانِ


***


حِجَّا إلى عيني .. ليَرْتاحَ امْتِهاني

وَقِفا على قَلبٍ يُرَفْرِفُ في لَباني


هِيَ جُلُّ ما نَصَّ الحَديثُ إِذِ التَقَينا

وَتَبَزُّ أَقْصى ما يُساقُ من البَيانِ


ذاتُ العَفافِ ازَّيَّنَتْ بالطُهْرِ حُسنا

وَهِيَ الفتاةُ تُرادُ مِنْ " قاصٍ " و " دانِ "


تُبْدي الجَفاءَ تَمَنُّعاً وَتَصَنُّعاً لي

وَهْيَ العَذوبةُ .. والمُعَذَّبَةُ الجَنانِ


تَمشي .. فيحمِلُها الثَّرى فوقَ الثُّرَيا

يا لَيْتَني ! ، ( ماذا يَخُطُّ لها بَناني ) ؟!


الشوقُ يقتُلُ وَالوَلُوعُ هو الوَلوعُ ...

مَن ذا يُؤاخي بينَ فانِيَةٍ وفاني ؟!


لولا الطهارَةَ في الفُؤادِ وماءَ وَجْهي

لَصَرَخْتُ : " آهٍ .. بالحبيبَةِ عَلِّلاني " !


***


أَرْجوكُما باسْمِ الهَوى لا باسمِها .. بَلْ

باسمِ الذي بَرَأَ السَّماءَ بِلا عَنانِ


زُفَّا الحَبيبَةَ للحَبيبِ فلا أَراها

إِلا إِلَيَّ وَإِنَّها أَبَداً تَراني


شُقَّا الطريقَ فَكَمْ يُشَقُّ عَليهِما .. ما

قد حلَّ بينَهُما .. وما بينَ الزمانِ


وَتعاليا لَكُما سَأُسري قِصَّتَيْنا

وَلِتَعْلَما أَنَّ الكَيانَينِ كَياني


***


أَنا لا أُريدُ سوى الرضا عنها فَعني

وأريدُ مُتَّكَأَ السَّكينَةِ والأمانِ


واللهِ تَكْفي روضَةٌ نَأْوي لديها

بَعضاً لِبعضٍ .. حيثُ يكفي الأسودانِ


نبني عليها من حياتَيْنا حياةً

تُرضيكُما .. فَتَكونُ من أبهى الجِنانِ


نُجري عليها الوِّدَّ أنهاراً ، ونمضي

من هذه الدنيا إلى أُرُكٍ و بانِ


إني لأعلمُ فيكَ قلباً يا أبانا

يكفي لِأهلِ الأرضِ رَحْبَ المُستَكانِ


وَقَدِ احْتواكِ فكانَ منكِ وكُنتِ منهُ

يا أُمَّنا .. نَرجو بِكِ بعضَ الحنانِ


فَبِحَقِّ ما هُوَ بيننا من كَلِّ سِرِّ

وبحقِّ أبياتي .. مُرادي نَوِّلاني !


وبحقِّ من وطأ الثرى .. خيرَ البرايا

بالله .. بالله .. أُحِبُّ .. فَزَوِّجاني !


إِن تَفْعَلا .. فاليومَ عيدٌ .. أَيُّ عيدٍ

إِنّا لَمُنْساقَيْنِ .. أَوْ لا تَفعلانِ


فَقِفا على آثارِنا .. لا باكِيَيْنِ

سَيُقالُ أَنْ قَدْ ماتَ - عِشْقاً - مُؤمِنانِ