مَقاطِعٌ
عَنْ كِتابٍ
تحت ذاتِ العُنوان ...
تركتُ دين أمتي .. لأعبدَ الرغيفْ
زمانُنا .. .
يُقَدِّرُ الورى .. بمالهمْ
يُقَدِّرُ النِّساءَ .. .
ما مدى عُرِيِّهِمْ
رجالُ أُمَّتي .. .
هم المَليءُ .. جَيْبُهُمْ
هم العظيمُ .. شَأْنُهُمْ
هم الثرى .. نُفُوذُهُمْ
وَدُونَهُمْ .. ضَعِيفْ
سَفاسِفُ الرَّدى .. مِنَ الخَريفْ
آمَنْتُ .. بِالنَّزِيفْ !!
حِكايةُ الصباحْ
نقومُ حينَ نَسْمَعُ النِّداءَ .. للفَلاحْ
نَهُبُّ للحَياةِ بانْشِراحْ !!
وَنَقْصِدُ العَمَلْ .. فَكُلُّنا أملْ
لكي نُطَبِّبَ الجراحْ
نُكابرُ المصيرْ
نخادعُ القدرْ .. وليس من مفرْ
لظننا بأننا سنكملُ المسيرْ
لصِدقنا ونفسنا .. وحرصنا
على الضميرْ
لظننا الفراعنة ..
قد اعتلوا القمرْ
قد امتطوا الخطرْ
يظُنُّ كل من بها .. بأنَّهُ
أباً .. لهولْ
يمُرُّ حولْ
وذاك لم يزل يظنُّ أنه .. بنى الهرمْ
وأنه وحقَّهُ .. لدى الأنام .. يُحْتَرَمْ
وأنه زعيمُ .. أمةِ الأُمَمْ
وأنهُ اعتلى القممْ
وقد نسى حقيقةَ الجراحْ
حكايةَ الصباحْ .. وموعد الفلاحْ
وقصدَهُ الذي بِهِ ..
سيكمِلُ المسيرْ
لِيُرْضِيَ الضميرْ
ويُطْعَمَ الرغيفْ
آمَنْتُ .. بِالنَّزِيفْ !!
***
سَيَصْلُبونَ .. إن نَطَقْ
وَيُعْلِنونَ .. أن فَسَقْ
إذا عن الصوابِ ثَغْرُهُ .. انْبَثَقْ
إذا ابْتسمْ
إذا بعِزِّهِ اتَّسَمْ
إذا بِحَبْلِ دينِهِ اعْتَصَمْ
إذا أرادَ أن يُعَدِّلَ النُّظُمْ
يُعَرِّشونَهُ لِسَبِّنا .. مُضيفْ
ونحنُ كالحميرْ ..
نشيعُ بالنهاقِ ! .. أو نَعُجُّ بالصفير !
لأنه بحالِهِ بَصيرْ .. وإنَّهُ فقيرْ
لأنهُ .. عفيفْ
آمَنْتُ .. بِالنَّزِيفْ !!
***
سَتُغْتَصَبْ !!
لأنها الفتاةُ .. إنَّ دَوْرَها وَجَبْ !
وغاصبُ الفتاةِ .. .
هل لديهِ سُلْطَةٌ ؟!
وهل لديهِ قُدْرَةٌ ؟!
أَيُنْتَخَبْ ؟!!!
أَيَتَّكِي .. على الذَّهَبْ ؟!
أهو ابنُ عِزْ ..؟
إذنْ يَفُزْ !!
ولإنها لَمُذْنِبَةْ ..
لأنهُ .. نَظيفْ
سَيُكْرِمُ القضاةَ .. والولاةَ .. والرواةَ .. والرعاةَ .. والعُداةَ .. .
كاتِبَ المقالِ .. بالرغيفْ
أليسَ بالنظيفْ ؟!
آمَنْتُ .. بِالنَّزِيفْ !!
***
- لِمَنْ تُباع هذِهِ ؟!
- لِمَنْ لديهِ مالْ .. ويمتطي الجمالْ
- ومنْ لديهِ حَقُّها ؟! .. مَنِ الذي يَخُطُّها ؟!
- عزيزٌ ابنُ عِزَّةٍ ...
بِسُلْطَةٍ وعِزَّةٍ .. وعِزْوَةٍ رِجالْ
لديهِ حقُّ عدلها وشطبها ومسحها وجزمها وكسبها ونشرها
يُحَرِّرُ .. المقالْ !!
ومن لديهِ حَفْلَةٌ لـ فَنِّهِ الجميلِ ..
أو لعالمِ الجمالْ
- بِكَمْ تَبيعُها إليَّ .. قارئ الـ .. مقال ؟
لأقرأ الحقيقةَ الـ .. .. . ؟
يُزالُ ما يُزالْ !
أُضيفَ ما أُضيفْ !!
( يُفَكِّرُ الرَّجُلْ )
- بِلُقْمَتَيْ رَغيفْ
آمَنْتُ .. بِالنَّزِيفْ !!
***
يودِّعُ الحياةْ
وما بقي لَهُ هنا .. هُنَيْهَةٌ
وماتْ .. أَسَكْرَةَ المماتْ !!
فتاهُ قد رماهُ في مِصَحَّةِ الكهولْ
لأنهُ شَغُولْ
بلعبَةِ الذواتْ
يُخَصْخِصُ الهباتْ
" ويكثِرُ الصلاةْ "
يُهَدْهِدْ النقودَ .. " ينشُرُ الزكاةْ "
وأختُهُ شَغولَةٌ ...
بشعرها المقصَّفِ الخفيفْ
طلائها الطريفْ
وحسِّها الرهيفْ
وكلبها العنيفْ
عشيقها الأليفْ .. بحِسِّهِ النَّدِيْ
وشخصِهِ الشَّجِيْ .. بهامِهِ القَوِيْ
وشعرِهِ الكثيفْ !!
كزركشات ليفْ !!
آمَنْتُ .. بِالنَّزِيفْ !!
***
حكايةُ المساءْ
حكايةٌ تؤرِّقُ البلاءْ
أصابنا لها اعتيادْ ..
يعودُ ذلك العريقُ يطلُبُ الصفاءْ
لهامِهِ التَّعِبْ .. وذهنِهِ الكَلِلْ
ويومِهِ المُكَرَّرِ المُمِلْ
لكوخِهِ يَعودْ
مؤونةُ الطعامِ قاربتْ على النفادْ
وزوجةٌ تُصارخُ الـ " ولادْ "
وليسَ من نقودْ
وينبُذُ العريقُ حالهُ الأكيدْ
كأنَّهُ بما أصابَهُ وحيدْ
وهِي .. حكايةُ المهادِ واللحادْ
حكايةٌ .. وقاربت على الزهادْ
حكايةُ العشاءْ
وجدةٌ تَهُمُّ بالدعاءِ .. والدعاءْ
لعلَّهُ هناكَ من يَهُمُّ بالعطاءْ
عشاؤها يكونُ جُبْنَةً .. وبعضُ مِلْحْ
مصابُها الكَبِدْ ..
وجوعُها يُلِحْ
دَعَتْ إلهها .. بشُكْرِهِ .. وحَمْدِهِ ... وبابُها طُرِقْ
(( لعلَّها بشيرةٌ .. وتحمل الأرزَّ بالدجاجِ في طَبَقْ ))
(( أَتُحْسِنينَ جدتي ..
عَشيرتي .. وزوجتي .. !!
جياعُ )) قالها تَضَرُّعاً .. بذُلْ
(( تعالَ يا بُنَيَّ كُلْ
فخيرُنا كثيرْ !
وحظُّنا وفيرْ !!
ورَبُّنا لأمرنا يُديرْ ))
تقاسما الطعامْ !!!
وذاكَ يُسْرِعُ الخُطا .. لأهْلِهِ
لِيُطْعَموا مَعَهْ !
أَبَحُّ من مَعَهْ !!
لحالِهِ الكفيفْ ؟!
وحالها العصيفْ ؟!
أَلُقْمَةَ الرَّغيفْ ؟!!
آمَنْتُ .. بِالنَّزِيفْ
***
" تَسَمَّرَ " الرغيفْ
عبادُهُ تكالبوا .. وأكثروا الصيامْ
لوضعِهِ المخيف !
أضافَ زِبْلَةً عليهِ .. من ذوي الحمامْ
ومسمَر العجينْ !!
وبدّلَ الطحينْ .. بِبُويَةٍ ورملْ
وَكَبْشَتَيْ فِتَلْ
وفي جُلوسِهِ .. بِعَرْشِهِ .. على اللهبْ
رنا بعينِهِ مفكِّراً ..
وقالَ كُنْ .. فَكانَ .. واستَجَبْ
وصارَ فِيهِ .. من نِشارَةِ الخَشَبْ
تَقَلَّصَ الإلهْ !
وظَلَّ كُلُّ عَبْدِهِ يَطُوفُ بالدعاءِ كَيْ يُزيحَ ما ابتلاهْ
تَقَلَّصَ الإلهْ !
ضَرورَةَ الحياةْ
تَقَلَّصَ الرَّغيفْ
آمَنْتُ .. بِالنَّزِيفْ !!
آمَنْتُ .. بِالنَّزِيفْ !!
أمجــــــد الشعشـاعــي
Amjad_Shashai@hotmail.com
1 كلمات النُّقاد والجمهور:
طبعاً انت تعرف رأيي فيها من قبل
هي بحق رائعة
جميلة
رشيقة ..
أهلاً بك في عزبة الحاج بلوجر :)
طبعاً انت تعرف رأيي فيها من قبل
هي بحق رائعة
جميلة
رشيقة ..
أهلاً بك في عزبة الحاج بلوجر :)
إرسال تعليق